lilhayat.com  |    BlogTO go Back to home page click here للعودة إلى الصفحة الرئيسية اضغط هنا  Facebook|  Youtube
الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | مواضيع ثقافية| الإجهاض |القتل الرحيم | مشروع الزيارة | سرّ التوبة | صوت| فيديو| بابا روما |صلاوات للحياة | سؤال وجواب| البطريرك |  الأسقف الراعي | Twitter

 http://s7.addthis.com/button1-share.gif

مشروع الله للخلق والخلاص

بقلم شربل الشعار
في 7 حزيران 2011

كلمة مشروع : في الإنجليزية (Project) تأتي من كلمة لاتينية projectum من الفعل اللاتيني proicere "، يرمي شيء إلى الأمام" الذي

بدوره يأتي من pro- الذي يدل على شيء يسبق العمل في الجزء التالي من الكلمة في الوقت (بالتوازي مع πρό اليونانية وiacere، "يرمي".

 وبالتالي كلمة "مشروع" تعني أصلا "الشيء الذي يأتي قبل حدوث كل شيء يحدث".

  في مجال الأعمال والعلوم هو مؤسسة تعاونية، كثيرا ما ينطوي على بحث أو تصميم، وهو مخطط بعناية لتحقيق هدف معين.

مشروع الله للخلق:

 خلق الله الإنسان على صورته ومثاله في الزمان والمكان ، وقال لهما أنميا وأكثروا واملئوا الأرض وأخضعوها(تك: 1). وهذه الوصية كانت وستبقى إلى الأبد، النمو بالحبّ وأكثروا بالتكاثر في الخصوبة على الأرض، حيث اظهر الله محبته في خلق الإنسان فأصبح مشارك الله بالخلق لمجد البشر. هذه هو مشروع الله للخلق قبل السقوط. لكن دخول الشرّ على مشروع الله من خلال تمرد الإنسان خرب ما رسمه في الأساس، بقول الشيطان للإنسان يمكنك ان تختار وتحدد ما هو الشرّ وما هو الخير لك. فانفصل الإنسان عن الله.

 أيضاً في الزمان والمكان أرسل الله ابنه الوحيد يسوع المسيح، نوراً للأمم ليصلح مشروعه الأساسي فادخل على هذا مشروع للخلق عمله ومشروعه ألخلاصي ليخلص جسد الإنسان من الشرّ والفساد.

ضمن تصميمه الله الأساسي للخلق، ومشاركة الإنسان بهذا المشروع العظيم، ليس هنالك أي مكان لما يسمّى سياسة تحديد النسل، من طرق منع حمل وإجهاض، لان هذه الشرور جاءت بعد السقوط، وليس في أي مكان بالإنجيل، العهد القديم والجديد وصية ضد الخصوبة وثمار الحبّ، لم يوصي الله أن يفصل الإنسان الحبّ عن الحياة بطرق منع الحمل، ولم يقل أقتلوا الأطفال في الرحم بالإجهاض، بل قال لا تقتل.

مشروع الله للخلق لا ينفصل عن مشروعه ألخلاصي، فلا نقدر أن نتكلم عن خلاص البشرّ من الموت والشرّ إذا لم نتعاون معه في مشروعه لتجديد الحياة واستمرارها ونتجاهل شرور التربية الجنسية للأطفال ومنع الحمل والإجهاض. كيف نتكلم عن خلاص البشر عندما نمنع الحمل بهم بشرّ طرق منع الحمل ونسمح بقتلهم في الإجهاض؟ عن أي مستقبل وأمل نتكلم عندما نسمح بالتربية الجنسية للأطفال عن عمر 10 سنوات في المدارس الكاثوليكية؟ وعن أي رجاء نعظ، عندما نسكت على استمرار سفك دماء أبرء الأبرياء ؟ وعن أي رحمة نتكلم عندما تقتل الأطفال في الرحم بدون رحمة؟ هل هذه مشروع الله؟ هذا ليس مشروع الله بل مخطط الشيطان أن يدمر كل شيء ويقتل حتى الذين يعملون تحت سيطرته.

عندما تحمل النساء في حالة لا يتوقعون انه سوف يحصل حمل، الفكرة الأول تأتي على ذهن الأم أو الأب: هذا ليس مشروعي...! أنا عندي مشروع أخر أريد أن أتمم جامعتي... لكن هذه ميزانيتي ... معاشيXXX $ في الشهر... لم أتوقع هذا المشروع الجديد. ويسيطر الخوف من مشروع الله للطفل الجديد والتغيير الذي يأتي معه فتدخل الأفكار الشيطانية لتدمير مشروع الله.

عندما يخرب مشروع الله للخلق يخرب المجتمع والوطن. وتخرب القيم الأخلاقية بالتربية الجنسية، حيث تفسد الأطفال بالخطايا الجنسية من عهر وزنى ودعارة ومخدرات.

الحرب على خصوبة الإنسان وبالأخص على المرأة التي أصبحت بلا احترام لكرامتها ولا احترام للعلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة بسبب طرق منع الحمل التي أيضاً دمرت العائلة ركن المجتمع وكانت عنصر أساسي في الطلاق وبطلان الزواج. تبادل النساء في الصين بسبب سياسة الطفل الواحد وتعقيم الناس الإجباري والإجهاض الإجباري، وما يسمى القتل الرحيم الإجباري، حيث يضع الغير ضغط نفسي على المريض بالقبول به أو بقتله بدون موافقته.  

الاتجار وسوق الأعضاء الجسدية السوداء والمشرّعة، حيث ظهرت اليوم سوق سوداء سرقة الأعضاء الجسدية من إنسان حيّ إلى أخر، في الدول التي لم شرّعت حصد الأعضاء وفي الدول التي شرّعت مصطلح الموت الدماغي وتوقف القلب لحصد الأعضاء من أشخاص في حالة غيبوبة ، كوما.   

في الصلاة الربية نصلي: لتكن مشيئتك كما في السماء كذلك على الأرض، لتكن مشيئتك أي مشروعك كما في السماء كذلك على الأرض من خلال البشر. الكنيسة هي مشروع الله لأنها عمل الروح القدس وتعمل على إصلاح مشروع الله.

علينا جميعاً أن نتعاون مع مشروع الله الذي في السماء، وان القدير أحب الإنسان لذلك خلقه ليشاركه هذا الحبّ، ونحن يجب علينا أن نحب الإنسان الذي خلقه الله من لحظة الحمل إلى ساعة موته الطبيعي، وندخل معه في مشروع الحبّ والحياة والخلاص، في التربية الجنسية الصحيحة من الأهل فقط بان الحبّ الصحيح ينتظر لوقت الزواج، ولا نفصل الحبّ عن الحياة بطرق منع الحمل ولا نقتل الحياة بالإجهاض وما يسمّى القتل الرحيم، ونخلّص الذين يغرقون في حضارة الموت.   

الطوباوية الأم تاريزا كلكوتا الهند كانت تقول بأنه عندما يقول الناس ان هنالك كثير من الناس على الأرض كأنهم يقولون أن هنالك كثيراً من الورد في الحقل. هذا يعني أن هنالك كثيراً من محبة الله للبشر.

كل إنسان يخلقه الله إذا كان مولود وغير مولود هو مشروع خلقه الله يحمل رسالة محبة للعالم، وعندما يقتل الطفل في الرحم يقتل مشروع الله، وعندما يخرب مشروع الله في الرحم وعندما تغلق النساء رحمها على الحياة بتعقيم الخصوبة، وقتل الحياة بالإجهاض، يبقى رحم الله على الأرض أي الكنيسة وأبوابها في سرّ الغفران والتوبة مفتوحة على الذين ارتكبوا الإجهاض، أن يرجعوا إلى الله بالتوبة والمحبة.
 


مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life
Back to Home page
E-mail us: info@lilhayat.com