lilhayat.com  |    BlogTO go Back to home page click here للعودة إلى الصفحة الرئيسية اضغط هنا  Facebook|  Youtube
الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | مواضيع ثقافية| الإجهاض |
القتل الرحيم | مشروع الزيارة | سرّ التوبة | صوت| فيديو| بابا روما|صلاوات للحياة |سؤال وجواب| البطريرك | الأسقف الراعي |

بناء البيت وقدسية الحياة - طرق منع الحمل وتدمير الأسرة   

بقلم شربل الشعار
الطوباوية الأم تاريزا من مدينة كلكوتا الهند كانت تقول: الحبّ يبدء في البيت كذلك الشرّ يبدء في البيت.

 خلق الله الإنسان من فيض حبّه، والحبّ بين الرجل والمرأة يبدأ في بناء عائلة وفي البيت أولاً، لأنه من هذا الحبّ تتواصل الأجيال ويكبر الحبّ ويترعرع على السرير المقدس في غرف النوم ليثمر أطفال المستقبل لانتقال الحياة، لان العلاقة الجنسية بين الرجل والمرأة هي مقدسة. وكما يقول البابا يوحنّا بولس الثاني أنه "حيث تكون العائلة يكون المجتمع"

 علاقة الجنس الزوجية بين الرجل والمرأة هي علاقة مقدسة وطريق قداستهما أساسها المسيح. وحيث تكون العلاقة الزوجية صحيحة بينهما وخالية من شرّ طرق منع الحمل، تكون الأسرة بأمان  وعلاقتها مع بعضها البعض كأم وأب صالحة وعلاقة الأولاد مع بعضهم البعض صالحة وصحيحة فتعيش بسلام ونمو دائم.

 العلاقة الزوجية الصحيحة بين الرجل والمرأة هي حبّ متبادل ببذل النفس من أجل خير لنمو الأسرة التي أساسها يسوع المسيح المنتصر على الموت بقوت صليبه. فيكون هنالك سلام بين الرجل والمرأة وهذا السلام ينتقل منهما إلى الأولاد ومن العائلة إلى المدرسة والمجتمع ومن المجتمع ينتشر الوفاق الحقيقي إلى العالم كله. . فإذا كانت العلاقة الزوجية بين الأب والأم بسلام وخالية من شرّ طرق منع الحمل يكون العالم كله بسلام.

 القداسة تبدأ في البيت

الكنيسة الكاثوليكية تعلّم ان العائلة هي كنيسة مصغّرة. واكثر من ذلك، الكنيسة تبدء في البيت لان العائلة هي خلية في الكنيسة الجمعاء وحيث تكون هذه الخلية بصحة جيدة تكون الكنيسة والمجتمع بخير. لان الدعوات إلى الحياة المكرّسة تبدء في البيت من العائلة الكريمة على الحياة بعدد افرادها. أي ان الدعوات تخرج من العائلة الكبيرة وعندما تمنع الأسرة ان تكبر بطرق منع الحمل والإجهاض ولا يكون عندها إلا طفل او طفلين، بهذه الحالة إنها تخرّب نفسها وتخرب مشروع الله للخلق وتقتل الدعوات إلى الحياة المكرّسة للكهنوت والحياة الرهبانية وهذا خطر على الكنيسة.

 يقول المنسينيور فوي، من مدينة تورنتو في كتابه كندا ومنع الحمل: طرق منع الحمل هي عمل كره... وحيث لا تعيش العائلة تعاليم الكنيسة حول طرق منع الحمل تختفي الكنيسة من الوجود.   

تقول الطوباوية الأم تاريزا كلكوتا الهند: أن "الشرّ يبدء في البيت". وعندما تضرب طرق منع الحمل الحبّ بين الزوج والزوجة إنها تقتل الحبّ بينهما وتمحي المحبّة بين الأولاد، عندما يموت الحبّ تخرب العائلة ويموت السلام ويبدء الشرّ وهذا الشرّ يتطور إلى ان يزيد نسبة الطلاق في العائلة.

ارتفاع نسبة رفض اخي في البيت واخي في المجتمع سببها منع الحمل والإجهاض، فعندما يرفض الأهل الأطفال بطرق منع الحمل والإجهاض سوف يرفض الأولاد الأهل بما يسمّى القتل الرحيم. إذن حضارة الموت هي حضارة رفض الآخر وقتله، لان القتل الحقيقي هو رفض اخي الأنسان ان يكون قريب وان يكون موجود. 

 طرق منع الحمل هي اساس حضارة الموت التي هي شبكة قتل وسفك دماء  

لماذا تقول الحركات المؤيدة للحياة ان طرق منع الحمل هي اساس حضارة الموت ، لسبب بسيط ، طرق منع الحمل ترفض ان يأتي الطفل للوجود، وهنالك نسبة كبيرة في فشل هذه الطرق وعند فشلها يبقى رفض الطفل موجود حتّى بعد الحمل به او بها. ومن وراء هذا الرفض القوي للطفل يكون الإجهاض كطريقة من طرق منع الحمل وهذا ما يشجعه الحركات المؤيدة للإجهاض. فيسعى إلى الحصول على إجهاض، والأشخاص الذين يسعون إلى الحصول على إجهاض، قبل ان يذهبون إلى اماكن القتل يكونون قد قتلوا الطفل البريء في قلبهم قبل قتله فعلاً بالإجهاض الجراحي او الكيماوي.

 إذن شرّ الإجهاض يبدء في البيت عندما يرفض بطرق منع الحمل وإذا حصل حبل يقتل الطفل المشرف على الولادة بالقلب أولاً ثم ينفذ حكم الإعدام به ثانياً بالإجهاض، كما نفذ حكم بقتل يسوع على الصليب. لكن الرجاء هو نشر رسالة إنجيل الحياة إحترام وخدمة والدفاع عن قدسية الحياة بدأ بالحياة الزوجية ووصولاً عند نهاية الحياة بإحترام حياة العجوز والمريض المشرف على الموت.  

 


مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life Movement
Back to Home page
E-mail us: info@lilhayat.com