lilhayat.com  Facebook
الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | مواضيع ثقافية| الإجهاض |القتل الرحيم | مشروع الزيارة | سرّ التوبة | صوت| فيديو| بابا روما |صلاوات للحياة | سؤال وجواب| البطريرك | الأسقف الراعي|

إذا أردت ان تصلّح العالم رد للكلمات معناها الصحيح http://s7.addthis.com/button1-share.gif Youtube Channel
بقلم شربل الشعار

قال لنا يسوع المسيح: أنا الطريق والحقّ والحياة. فمعنى كلمة الحقّ والله تشوهت من وراء النسبية الأخلاقية والدينية التي تقول أن كل العقائد والأديان متساوية.

 لقد خسرت الكلمات معناها الصحيح، بدءً بالحبّ ومعناه الصحيح ومعنى الزواج والعائلة والحياة، والحقّ بالحياة وصولاً للموت والمطالبة بما يسمّى الحّقّ بالموت والتجارة بأعضاء البشر. وضرب الفساد والنسبية الأخلاقية القوانين والأديان فشرعوا عدم الأخلاق وأصبح الشرّ خير في القوانين، والمطالبة بالا أخلاقيات في القانون حقّ، مثل الحقّ بالإجهاض وما يسمّى القتل الرحيم. وتبريرا قتل الأطفال في الرحم في بعض الأديان.

 إننا نعيش في زمن الضلال والتضليل زمن النسبية الأخلاقية والدينية معاً التي يستعملها حتّى بعض الزعماء الروحيين من جميع الطوائف، زمن يضلل معنى الحبّ والحياة والموت. زمن ألا أخلاقيات الجنسية، زمن الإدمان على المخدرات زمن يضلل حتّى معنى الله الذي يجب تمجيد اسمه دائماً.

 تشويه معنى الحياة

هنالك مهندسين للغات والمصطلحات يعملون ليلاً نهاراً على نشر التضليل بتركيب مصطلحات على تشويه معنى الحياة أي إنهم يقولون أن الحياة لا تبدأ عند التلقيح لكن عند الولادة، وشرعوا تخريب الحياة والعائلة في القوانين بقتل الأطفال في الرحم بالإجهاض وقتل المرفوضين البالغين بما يسمّى القتل الرحيم وحضارة الموت في العالم في جميع الحقول التربوية والفنّية والقانونية. بهذه الطريقة يدمرون جميع الحضارات وجميع القيم الأخلاقية والتقليدية. ليصبح العالم كله تحت سيطرة الشرّ والفساد واستعباد الخطيئة.

خلال تاريخ جميع الحروب كانت هنالك حملات حرب إعلامية بين الدول المتحاربة. واستبق هذه الحروب هندسة المصطلحات الكلامية التي كانت هي الوقود لتشعل الحرب. وبدأت الحرب الكلامية أولاً ثم اشتعلت الحرب على الأرض بالقتل والنهب والشرّ. هكذا النسبية الأخلاقية إنها الوقود لحضارة الموت لأنها تستعمل كفلسفة لتبرير قتل الأطفال بالرحم بالإجهاض وقتل المرفوضين في المجتمع بما يسمّى القتل الرحيم ومساعدة الانتحار.

 حتى الحقيقة خسرت معناها بالنسبية (النسبية الأخلاقية والدينية) التي تقول أن الحقّ المطلق والموضوعي غير موجود، هنالك عدة حقائق في الحياة. أنت وأنا نقرر ما هو الحقّ لان كل إنسان عنده حقيقته حسب الظرف الذي يعيشه. وأصبح بعض المسئولين المضللين عن نشر الحقّ ضالين ومضللين لا يحملون الحقّ بل الباطل ولا تخرج منهم البركة بل اللعنة، لأنهم أصبحوا هم ملاعين على الحقّ، يعتقدون بأنهم يعرفون الله ويشهدون له، لكنهم لا يعرفوه ولا يريدون احد أن يعرفه بل يخفون الحقّ على الناس ويضطهدون الحقّ وكل من يذكرهم بالحقّ. ولا يعطون القطيع الدواء بل مخدرات لتسكين الوجع وليس لشفاء المرض.

 تشويه معنى الحبّ 

العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة مقدسة، لكن عقلية وطرق منع الحمل  خرّبت معنى الحبّ وخسر الحبّ روحانيته ومعناه الصحيح. الحبّ الذي علمنا إياه الله بأن ما من حبٍّ أعظم من أن يبذل الإنسان نفسه من أجل أحباءه تشوه. وتعرّض لضربة قوية من وراء استعمال طرق منع الحمل التي تستهدف خصوبة الإنسان وتفصل الحبّ عن الحياة وتفصل الرجل عن المرأة وتقتل لغة الغرام بين الرجل والمرأة وتقتل الحبّ وتحوله من حبّ إلى شهوة وتعبئة غرائز. فأصبح الشهوة تقول: "ما من شهوةّ أعظم من يستعمل الإنسان الجنس الآخر وحتى نفس الجنس لتعبئة الغرائز" فأصبحت طرق منع الحمل رخصة للعهر والدعارة والزنى والتجارة بالنساء والجنس.

 طرق منع الحمل هي جذور الإجهاض وحضارة الموت، لان الحمل بطفل جديد مرفوض من قبل الأم والأب أو من طرف واحد فقط. ويبقى هذا الطفل مرفوض عند حمل المرأة.

  تشويه حقيقة الموت الطبيعي.

يموت الإنسان عندما يتوقّف القلب والدماغ معاً رغم كل المحاولات لإعادة التنفّس وسيلان الأوكسيجان إلى الجسم أو محاولة إعادة النبضات للقلب. واليوم هنالك حملة عالمية لتشويه حقيقة الموت، فإنهم يقولون لنا أن الإنسان يموت قبل أن يموت فعالاً، أي عندما يموت أما الدماغ إما يتوقف القلب عن ضخ الدّم. هذه الأكاذيب تستعمل من قبل جماعة علوم الأحياء Bioethics لتبرير نقل الأعضاء وحصدها من الأشخاص الذين تعرّضوا لاصطدام وحوادث عنف وغابوا عن الوعي. هذه الفئة من البشر مستهدفة من قبل الشركات التي تتاجر بنقل الأعضاء. ويستهدفون الفقير ثقافياً ومادياً لسرقة أو شراء أعضاءهم الجسدية لبيعها للأثرياء في الدول الغنية.  

جميع الحقوق محفوظة للناشر ولموقع مار شربل للحياة ، www.lilhayat.com Copyright ©


مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life Movement
Back to Home page
E-mail us:
info@lilhayat.com