lilhayat.com  |BlogTO go Back to home page click here للعودة إلى الصفحة الرئيسية اضغط هنا  Facebook|  Youtube
الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | مواضيع ثقافية| الإجهاض |
القتل الرحيم | مشروع الزيارة | سرّ التوبة | صوت| فيديو| بابا روما |صلاوات للحياة | سؤال وجواب| البطريرك | الأسقف الراعي |Twitter  
like us on Facebook

تسلّط النساء على الرجال بمنع الحمل والإجهاض لتخريب العائلة   

بقلم شربل الشعار
كندا ‏الأحد‏، 15‏ آب‏، 2010

لسنين كثيرة تسعى المنظمات النسائية والأمم المتحدة لتشريع قوانيين تحت ستار العنف الأسري والإغتصاب، باستعمال الحالات الإستثنائية عند بعض الرجال الذين يسيؤن سلطتهم ليمارسوا العنف ضد النساء ويكبر هذا العنف كي يصبح اجرام، وطبعاً هذا مرفوض اخلاقياً وكنسياً.

تجريد الأب من سلطته

لكن عقيدة المنظمات النسائية تذهب إلى أبعد من ذلك حيث تقول يجب تقوية النساء، تحت شعار حقوق المرأة التناسلية والجنسية، التي تعني منع الحمل والإجهاض (للتسلّط على الرجال) والسبب بسيط انه في الشرع الطبيعي الرجل جسدياً اقوى من المرأة ودورها كأب ان يحمي المرأة واطفاله من الأخطار التي تهددهم مثل ما فعل القديس يوسف بحماية يسوع المسيح عندما هرب به مع مريم إلى مصر. وعندما تشرّع الدولة منع الحمل فأنها تشرّع الزنى حتّى بين الزوج والزوجة وهذا الشرّ ضد العفّة لتقوية النساء ولكي يتسلطّن على الرجال بالعلاقة الجنسية المقدسة بينهما، والسيطرة هي من ثمار الخطيئة.

الإجهاض في حالة الإغتصاب

المنظمات النسائية تعزز مصطلح الإجهاض في حالة الإغتصاب، هذه حالة نادرة جداً وليس كل حمل يأتي من إغتصاب، لكن يستعملون ما يسمّى العنف الأسري للمطالبة به كإغتصاب، او يطالبون بإجهاض ما يسمّى الحمل الإجباري! حتّى بين الزوج والزوجة. لتعزيز الإجهاض للجميع.  

لنفترض انك انت قاضي محكمة وانا شرطي وحصل في المكان الذي نقيم فيه جريمة اغتصاب. وحصل حمل بطفل من وراء هذا الإغتصاب. وتم إلقاء القبض على المغتصب. وجاءت به إلى المحكمة بعد خمسة اشهر من الجريمة، وجاءت الأم حامل بطفلها، الأن المغتصب والطفل في الرحم والأم امامك نطلب العدالة! المدعي العالم يطلب بإنزال اشد العقوبة بالمغتصب.

 ما هو حكمك كقاضي؟ من تحكم عليه أولاً؟ هل تحكم على الطفل البريء بالقتل؟ ام تحكم على المغتصب بالحبس؟ 
الحكم العادل يجب ان ينزل العقوبة بالمغتصب وليس بالطفل البريء بقتله بالإجهاض. الكنيسة الكاثوليكية ترفض الإجهاض حتى في حالة الإغتصاب.

التسلّط بالإجهاض

أيضاً شرّعت الدول الغربية إتخاذ قرار الإجهاض للنساء فقط خاصةً عند الحمل بطفل بخطيئة العهر لغير المتزوجين، لتضعيف سلطة الرجل حيث يقول القانون ان قرار الإجهاض هو بين المرأة وطبيبها فقط. ويمنع القانون الأب التدخل في منع الأم بالإجهاض لحماية طفله من القتل. يعني ان الأب في الغرب ليس لديه أي سلطة قانونية بحماية الطفل في الرحم، رغم انه أب للطفل.

تسلّط النساء على الرجال بالقانون يذهب إلى ابعد من منع الحمل والإجهاض، وعند حدوث انفصال وطلاق في العائلة فإن القانون في الغرب مع الأم اكثر من الأب... وهذا يظهر ان هذا القانون غير عادل، ولا مساوات بين الرجل والمرأة خصوصاً في احتضان الأولاد في المرحلة الأولى من الإنفصال والطلاق.

طرق منع الحمل الإصطناعية تبعد يد الله على العائلة وتمنع النعمة ان تأتي من سرّ الزواج المقدس، لان هذا السرّ هو وجود يسوع المسيح بين الزوج والزوجة. فاعطت طرق منع الحمل النساء قوت شرّ ضد العفّة الزوجية وخلق روح التسلّط عندهن ورخصة للزنى خارج الزواج، وايضاً رخصة للرجل بالزنى، واصبح من اهم الأسباب للطلاق والإنفصال في العائلة. ومن ناحية اخرى تشريع الإجهاض اعطى الأم قوت شرّ ضد الطفل في الرحم لكي  يصبح ضحية ويقتل على تحت ستار ما يسمّى إله الخيار وحقوق المرأة التناسلية والصحّة الإنجابية.

من يدفع الثمن؟

صحيح ان في المجتمعات الشرقية والغربية معاً هنالك بعض الرجال يسيؤن بالعنف ضد النساء وأحياناً يجبرون النساء على إجهاض أطفالهم أيضاً تحت ضغط نفسي كبير على المرأة وهذا مرفوض. وبعض النساء أيضاً يسيؤن ضد الرجال الضعفاء بالعنف ويحتمون بالقانون الغير عادل على الرجال؟ وهنا يجب على المجتمع ان يحمي الضعيف رجل او امرأة لكي يكون عدل حقيقي. ولكن في الأخير من الذي يدفع الثمن؟ أليس الأطفال الضعفاء في الرحم الذين يقتلون بالإجهاض، والأولاد بعد الطلاق؟ اليست العائلة الضعيفة والبعيدة عن الله؟

تجريد الأهل من سلطتهم تحت شعار حقوق الطفل.

بعدما تدخلت المنظمات المخرّبة للحياة العائلة بين الأم والأب بالحياة الزوجية بين الرجل والمرأة، الأن يتدخلون بين الأهل والأولاد! ماذا وراء حقوق الطفل التي تعززها الأمم المتحدة وصندوق الأمم المتحدة المدمر للسكان؟ حسب هذه الأخير، حقوق الطفل تعني حقوق الطفل التناسلية والجنسية لممارسة العهر والجنس باستعمال منع الحمل وحتى الإجهاض أيضاً. لهذا السبب تشدد منظمة صندوق الأمم المتحدة للسكان لاعطاء الطفل هذه الحقوق عن عمر 10 سنوات.

إنهم يختبؤن وارء شعارات جميلة وكلام حنون ، لكن ماذا وارء الكلام؟ حقوق الطفل أيضاً تعني تقوية الأطفال بشرّ منع الحمل والإجهاض للتمرد على سلطة الأهل وتجريدهم منها بالقانون والتشريعات.

ماذا وارء الكلام؟

 هذا السؤال يجب طرحه دائماً على المروجون لحقوق الطفل والمرأة! حتى داخل الكنيسة احيانا نسمع بعض رجال الدين والكهنة يطالبون بحقوق الطفل. ما هي حقوق الطفل؟ أليس الحقّ الأول هو حقّ الحياة وحقّ الولادة حيّ؟ وليس مائت مثلما يروج صندوق الأمم المتحدة للسكان حيث يعزز منع الحمل وإجهاض الأطفال بالرحم في جميع انحاء العالم.

لقد نجح الشيطان بخلق فتن داخل الأسرة وشجع على قتل عضو من اعضاءها بالإجهاض، ويعزز اليوم قتل اعضاءها الكبار الضعفاء بما يسمّى القتل الرحيم. ووضع ابليس حواجز مادية وروحية بين الرجل والمرأة وبين الطفل والأهل، وبين الأولاد والعجز بتشريع الجرائم داخل البيت. "فرق تسد" هذا هو شعار السيطرة، المعزز للكره والحقد داخل الأسرة.

 لا وألف لا ، لن تسيطر يا ابليس. الله هو ضابط الكل. وبقوت مار مخائيل رئيس الملائكة انتصرنا عليك وعلى اتباعك بالصليب. الحقّ والمحبّة هم سلاحنا، لان الله حيٌ، يسوع المسيح المنتصر على الموت. وبشفاعة مريم العذراء ام الرجاء والمحبة والحياة شفيعة العائلة ان تحمينا من الشرّور الكثيرة.


مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life Movement
Back to Home page
E-mail us: info@lilhayat.com