lilhayat.com  |    BlogTO go Back to home page click here للعودة إلى الصفحة الرئيسية اضغط هنا  Facebook|  Youtube
الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | مواضيع ثقافية| الإجهاض |
القتل الرحيم | مشروع الزيارة | سرّ التوبة | صوت| فيديو| بابا روما |صلاوات للحياة | سؤال وجواب| البطريرك | الأسقف الراعي |

 

أي كائن بشري يجلب التغيير

كتب شربل الشعار

عادةً الناس يخافون من التغيير ، وما قد يجلب معه من صعوبات وواجبات لانه  يتطلب مسؤولية. وقبل المسؤولية يجب ان يكون هنالك محبّة لان المسؤولية بدون محبة وخدمة تصبح تعسفية للسيطرة والقمع وطمر الحيقية والإستبداد والغضب والشرور...

ولان الذي يرفض المحبة ويرفض اخيه الإنسان فلا مجال للتغيير، فيبدء القلق والهم ويصبح التغيير شرّ بدل من ان يكون نعمة تمجّد اسم الله وتعطي السلام الحقيقي والتغيير إلى الأحسن. لمستقبل نحضّر فيه لعودة يسوع المسيح الثانية .

 

عندما يرسل الله شخصاً ما وبتدبيره تلتقون بهذا الشخص وتعرفوه ومهما كان عمر هذا الكائن البشري عنده القدرة على جلب التغيير إلى العالم من حوله. من لحظة الحبل به إلى آخر لحظة في حياته (أو حتاتها) وحتى بعد موته. فقط لانه مخلوق على صورة الله ومثاله وهذه الصورة هي عمل الله وقدرته على تغيير الحياة والمسار الزمنية والروحية.

 الكائن البشري جسد وروح وفيه يد الله قبوله أو رفضه، يدير الأمور كلها إما في اتجاه السلام أو في اتجاه الحرب. وقد يعتبر هذا الكائن شرير إذا رفض وجوده . الأم تاريزا من مدينة كالكوتا كانت تقول: "ان اعظم شرّ في عصرنا هذا هو رفض اخي الإنسان." إذاً كلّ إنسان نلتقي فيه ونعرفه بدون اي شكّ يغييّر شيءً ما في داخلنا وهذا التغيير إما يقربنا من الله والحقّ ، وإما يبعدنا عنه ويشوش افكارنا ، اما أن تكبر فينا المحبّة إما تختنق، إما سلام إما حرب، ... ولكن الطفل في احشاء أمه دائماً يعطي السلام والمحبّة إذا لم يرفض. أما إذا رفض وقتل بالإجهاض سوف يموت وفي موته تخرج النعمة والسلام من الأم فتصبح في غذاب أكيد وألم شديد وأزمة نفسية اكيدة. فتدمر كل المقايسس للسلام والعقل السليم. لان الإم رفضت الصليب اي رفضت ألم الحبل الذي بعده فرح اكيد، فرفضها لهذا الصليب سوف يدمرها. الصليب اما ان يرفع الإنسان إذا قبل وإلا سوف يدمر الإنسان إذا رفض

 

 

مشجعي الإجهاض يستعملون ألم الحبل ورفض المحبة والمسؤولية لتبرير شروهم فيقولون: "أنه يجب على المرأة ان لا تُستعبد" بعنى آخر ان الطفل الذي في أحشاءها قد يضعها في حالة ميؤس منها ويستعبدها ويستبد في حياتها ويدمرها وبالتالي يجب قتل هذا الغريب. وهنا بدل من أن يكون هذا الكائن الضعيف هدية من الله وعطية وبركة، يصبح شرير يجب التخلّص منه أو منها بأي طريقة، والإجهاض يصبح خير بدل من أن يكون شرّ وقتل وإنهاء حياته ويصبح وجود كائن بشري هو خيار لي أنا. أنا اقرر اسمح له العيش أم لا اسمح. اسمح له الوجود أم لا .

 ولاننا نتكلم عن الإجهاض ، فكل جنين يُخلق في احشاء المرأة يغيير حياتها إلى الأبد. فإذا سمحت له ان يكبر ويولد فيعطيها النعمة ، والبركة وكل القوات الروحية والجسدية ان تساعده على ان ينمو ويكبر إلى ان يصبح بالغ ويستقل عنها وعن والده.

 لذلك نحن نقول بان كل طفل هو بركة من الله . فإذا قتل هذا الطفل المشرف على الولادة تقتل إرادة الله،  بحياة الأم والعائلة التي كان ينوي الله له ان يكون بها ويعتبر هذا اعتداء على الله ، وبالتالي يمزق الإجهاض الطفل والأم معاً لانه يقتل ضميرها ويقتل نعمة الله فيها ويضعها في ما يسمى معانات ما بعد الإجهاض ، ويخلق الإجهاض أزمة روحية ، جسدية ، ونفسية . فثماره هي أما عدم الحبل ، إما مرض سرطان الصدر، محاولة الإنتحار ، وأزمات العلاقات مع الآخرين... إذاً جلب الإجهاض تغيير سلبي على كل النساء الذين مروا بهذا الشرّ الكبير. فلم يحل الإجهاض مشاكلهنّ أبداً.

 

فكيف لو كان هذا الشخص الذي تلتقون به هو يسوع المسيح يدخل في قولبكم أليس هنالك تغيير مجرى في حياتكم إلى الكمال والقداسة ؟ خاصةً عند المناولة المقدسة في القداس

شربل الشعار كندا


 مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life
Back to Home page
E-mail us: info@lilhayat.com