lilhayat.com  |    BlogTO go Back to home page click here للعودة إلى الصفحة الرئيسية اضغط هنا  Facebook|  Youtube
الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | مواضيع ثقافية| الإجهاض |
القتل الرحيم | مشروع الزيارة | سرّ التوبة | صوت| فيديو| بابا روما |صلاوات للحياة | سؤال وجواب| البطريرك | الأسقف الراعي |

التجسّد وسرّ الإفخارستية      

 بقلم شربل الشعار
10/03/2011

حياة المسيحي هي صراع دائما وتجارب... وبما إننا كلنا خطئنا إلى الله، وليس عندنا اي رجاء في الخطيئة، يبقى لنا رجاء هو يسوع المسيح المخلّص الوحيد.

الأديان السماوية الإسلامية واليهودية لا يؤمنون بان الله قد تجسد بابنه الوحيد، ولا يؤمنون بان الكلمة قد صار جسداً وحلّ بيننا. لان هذا غير منطقي بفكر البشر. لكن من نحن حتى نقول لله كيف يحررنا من الخطيئة؟ هو قرر منذ الأزل ان يتجسد ويخلص بني آدم من الشرّ والخطيئة والموت والظلمة. ولكي نؤمن بان الله قد تَجسد هو هدية من الروح القدس، اي روح الله الشخص الثالث من الثالوث المقدس. إذا كانوا لا يؤمنون بالتجسّد هل معقول ان يؤمنوا بالإفخارستية؟

الإيمان بالإفخارستية هو هدية الروح القدس لكل من تعمد بإسم الآب والإبن والروح القدس. الإيمان في الإفخارستية بسيط، إذا كان الله الذي خلق كل شيء من لا شيء، فبكلمة قال عن الخبز والخمر هذا هو جسدي وهذا هو دمي... نحن بحاجة للإيمان أولاً لكي نفهم ثانياً.

تجسد يسوع الله الإبن بشكل إنسان، لكي يحررنا من الشرّ والظلمة والشيطان. وليقدس حياتنا الروحية والجسدية معاً ، لان الإنسان جسد وروح، ووجد الشيطان بالحياة كان حسد منه لهذه الجبلة الروحية مع الجسدية. فالخطيئة في جسدنا تدنسه فكان ان تعمدنا بموت وقيامة يسوع من الموت وانتصاره على الشرّ والقتل، واصبح جسدنا طاهر بالمعمودية ولإستمرار البرّ والقداسة اعطنا يسوع نفسه في القربان المقدس بسرّ الإفخارستية لكي يتابع تقديس جسدنا وروحنا معاً.

دخل الله حياة البشر بالتجسّد وعاش حياتنا ليقدسنا من جديد، ويخلّصنا من شرّنا اولاً ومن شرّ الأخرين وتجارب الشيطان. وقبل ذهابه إلى الآب ترك جسده في الإفخارستية لكي يقدس كل شيء ، ليقدس الزواج (الحياة الجنسية) وليطهر الحياة ويقدس الألم واعطى للعذاب والأوجاع معنى جديد، والموت حياة أبدية، اي أنه قدس المادة الجسد والروح معاً.

بتجسد يسوع ودخوله الحياة الزمنية هذه قدس كل شيء من هواء ماء وارض وتراب واصبح كل شيء مقدس بسرّ الإفخارستية. اي انه قدس الهواء لانه تنفسه وقدس الماء لانه تعمد فيها وشربها وقدس المأكولات التي نأكلها وتوج تقديس الخبز الذي حوله إلى جسده والخمر الذي حوله إلى دمه.

قدسنا يسوع بموته وقيامته وبقاءه معنا في سرّ الإفخارستية ، كي تكون اسلاحة حيّة نحارب فيها ابليس واتباعه، ولان الحياة هي صراع دائم بين الشرّ والخير ولا ينتهي هذا الصراع والتجارب إلا بقوة الإيمان بسرّ الإفخارستية وانتصارنا الأخير بقوت القيامة من الموت.

الإفخارستية هي سلاح الكنيسة هي قوة الكنيسة ، بها نقف في وجه التيارات الشريرة المضللة للحياة والموت.

بالإفخارستية قدس يسوع موتنا حيث قال "من أكل جسدي وشرب دمّي فله الحياة الأبدية" (يو 6)

الإفخارستية هي الإيمان والرجاء والمحبّة ، لانها هي نبع الإيمان المسيحي الحقيقي، والرجاء في الحياة الأبدية من أكل جسدي وشرب دمي فله الحياة الأبدية. والمحبّة أي كما احبنا هو يسوع المسيح "ما من حبِّ اعظم من ان يبزل الإنسان نفسه من اجل الآخرين." هذه هي المحبّة الأقوى التي تحب الأعداء وتصليّ من اجل المبغضين.

الإفخارستية تقدس زواجنا وتقدس أللالمنا وتقدس افراحنا وتقدس العائلة وتقدس الكنيسة وتقدس العالم.

الإفخارستية هي الله معنا إلى الأبد...

جميع الحقوق محفوظة Copyright lilhayat.com


 مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life
Back to Home page  
E-mail us: info@lilhayat.com