lilhayat.com  |    BlogTO go Back to home page click here للعودة إلى الصفحة الرئيسية اضغط هنا  Facebook|  Youtube
الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | مواضيع ثقافية| الإجهاض |
القتل الرحيم | مشروع الزيارة | سرّ التوبة | صوت| فيديو| بابا روما |صلاوات للحياة | سؤال وجواب| البطريرك | الأسقف الراعي |

 

الهروب من العذاب والعذاب الخلاصي
بقلم شربل الشعار
وصل إلى موقع مار شربل للحياة الرسالة التالية :
<t> wrote:
مرحبا ارجو منكم مساعتي انا اطلب منكم ان تدلوني عن افضل الطرق للموت ولكم عند الله الخير وشكرا عصام 738
وشكرا لتفهمكم طلبي الى القاء
 فكان جوابنا التالي :
الى الأخ عصام وكل من يقرأ هذه الرسالة
اخي العزيز شكراً على سؤالك : أفضل طريقة للموت هي عندما يطلبك الله الى وداع هذا العالم المنظور أي الموت الطبيعي. وأي شيء غير ذلك يكون اعتداء على الحياة . ان كنت في ألم اقبله لحين انها فرصة لك لمشاركة المسيح  بآلامه فهي فرصتك للطهارة. افرح بالألم ولا تقاومه فالله يبكاركك إذا قبلته بفرح فهذا العذاب هو لا شيئ بالنسبة لما سوف تكافء من الله اذا قبلته كما هو. وإذا رفضته فهنالك عذاب أكبر منه، هو الموت في جهنم وهنالك النار لا تطفء والغذاب لا ينتهي. بمعنى إذا قبلنا الصليب يرفعنا إلى الله مع المسيح وإذا رفضناه يدمرّنا .
 
ما هو معنى العذاب ؟ إبحث عن ما تقول الكنيسة ؟
ماذا يعني في الموت عن الذات يعني عدم التعلق بالذات والعالم ... لا يعني ماذا يسأل السيد عصام في سؤاله الأساسي وهو : ارجو منكم مساعتي انا اطلب منكم ان تدلوني عن افضل الطرق للموت ...؟؟؟
في الإرشاد الرسولي كرامة المسنّين ورسالتهم :- المحنة والمرض والعذاب يقول: هذه الخبرات تمكّن المسنّين من أن يُتموا في جسدهم وفي قلبهم آلام المسيح لأجل الكنيسة والعالم (را قول 1، 24). إنه لمن الأهميّة بمكان أن نساعد المسنّين–وليس هم وحدهم–في اغتنام هذا الشكل من الشهادة للاستسلام إلى يدي الله، في خطى الرب. ولكن هذا لن يكون ممكناً إلاّ بمقدار ما يشعر المسنّ بأنه محبوب ومكرّم. الاهتمام بالأضعفين والمتألمين والمعاقين هو من واجبات الكنيسة وبرهان صحّة أمومتها. هناك إذن مجموعة من المعالجات والخدمات لا بدّ من القيام بها لكي لا يشعر المسنون بأنهم أمسوا عبئاً لا جدوى منه، ولكي يجعلوا عذابهم فرصة تقرّبهم من سرّ الله والإنسان.
 
الله ليس هو مصدر العذاب والشرّ، ولكنه سمح لابنه أن يموت ويتألم سمح بالشرّ على ابنه بالموت على الصليب ليخلّص البشر من الموت الأبدي. في كتاب تأملات القديس Ignatius of Loyola يقول القديس: :"يسأل القديسون في السماء ماذا تفضلوا أن تشاهدوا في السماء الله وجهاً لوجه أم تكونوا على الأرض؟ يقول القديسون لا نريد البقاء في السماء. بل نريد أن نكون على الأرض نتألم ونتعذب مع يسوع من أجل خلاص العالم .
أخي الكنيسة تعلمنا عن العذاب الخلاصي. إن عذابنا بدون المسيح لا قيمة له . اعرف عن اليهود في يومنا الحاضر يقولون بأن العذاب هو قصاص من الله على الخطايا ، ويرفضون العذاب على هذا الأساس . هنا إيماننا المسيحي الكاثوليكي يقول في قانون الإيمان بأن الله هو ضابط الكل. وفي رسالة الإيمان والعقل يقول البابا يوحنّا بولس الثاني التالي:( 107.    أطلب من الجميع أن يعتبروا الإنسان في كل عمقه، وفي بحثه الدائم عن الحقيقة وعن معنى الحياة، الإنسان الذي خلّصه المسيح بسرّ محبته. ثمة مذاهب فلسفية مُضِلّة أقنعت الإنسان بأنه سيد ذاته المطلق، وأنه يستطيع أن يقرّر، مستقلاً، مصيره ومستقبله، متكلاً فقط على ذاته وطاقته الشخصية. ليس على هذا تقوم عظمة الإنسان، ولن يتحقق كماله الذاتي إلاّ إذا اتخذ قراراً حاسماً بالدخول في الحقيقة، وبناء بيته وسكناه في ظلّ الحكمة الإلهية. ولن يتوصلّ الإنسان إلى أن يمارس ملء حريته ودعوته إلى حبّ الله ومعرفته، ويجد فيه تعالى أقصى اكتماله، إلاّ في هذا الشخوص إلى الحقيقة. ) يعني البابا عن المذاهب الفلسفية المضلة بأنها تقول الإنسان هو يدير نفسه كما يريد وهو يخلّص نفسه ولا حاجة من الآن إلى مخلّص أي المسيح نحن نخلّص نفسنا بأنفسنا نخلّص نفسنا من العذاب :
عذاب إنتظارعيش الجنس قبل الزواج وعذاب العفّة : نخلّص نفسنا منه باستعمال وسائل منع الحمل الإصطناعية أي فصل بين الحب والحياة وطرد الله من حياتنا .
عذاب وجود طفل بيننا : أي نخلّص نفسنا من هذا الطفل الشرير فنقتله بالإجهاض !
عذاب عدم الحبل : نخلّص نفسنا منه بأستعمال التلقيح في الأنبوب
عذاب الزواج : نخلّص نفسنا منه بالإنفصال والطلاق (تفكك العائلة )
عذاب الأمراض المزمنة والميؤس منها : نخلص نفسنا منها باستعمال القتل الرحيم أو الموت المريح والإنتحار .
نهرب من عذاب المسيح الحق ، ونلجئ إلى المسيح الدجال ونسمع للكذاب والقاتل منذ البداية .
وهلما جرى هذا هو ملخّص ويمكن أن تضيف الأمراض واليأس (اليأس هو خطيئة ضد العناية الإلهية) والخلاص من اليأس هو في نظر العالم الإنتحار والهروب من الصليب . الدكتور جاك كبوركين الذي ساعد أكثر من 150 شخص بقتل انفسهم عنده صليب المسيح في بيته يقول له بالإنكليزية :" ما كان من الضروري أن تتعذب ..." ماذا يعني هذا الذي حكم عليه في السجن بعدما سجل قتل مريض على فيديو وبثته محطات التلفزيون الإمريكية منذ سنتين تقريباً ، يعني أنه يقول للمسيح ليس من الضروري أن تخلصنا نحن نخلّص أنفسنا من هذه الحياة ... الشيطان حاول إغراء يسوع بعدم العذاب من أجل العالم بعرضه عليه فكرة حكم وملك العالم بالتعبدّ للتعبّد للشيطان ... هل ترى الشيطان يحاول إقناع الله بعدم العذاب من أجل العالم وبالتالي عدم خلاص العالم . مار بطرس قال ليسوع لا لن تذهب إلى أراشليم فقال له يسوع ورائي أيها الشيطان قال هذا لأول بابا.
 
رفض الألم هو رفض مشيئة الله في حياتنا ورفض الصليب ، إذا قبلنا الصليب يرفعنا هذا الصليب وإذا رفضنا الصليب فيدمرنا الصليب ، لماذا يكبر الشرّ في العالم ؟ ولماذا يلجئ الناس إلى الإجهاض وما يسمّى القتل الرحيم والإنتحار ووسائل منع الحمل الإصطناعية ؟... لانهم يرفضون ما قد يفعل الله فيرفضون الألم من الحبل والأطفال مثلاً.
 
مشكلة مجتمعنا اليوم هو ليس العذاب ،لكن الهروب من  العذاب والهروب من الصليب. نحن كمسيحيين لا نخاف من الصليب فالصليب هو أداة خلاصنا هو فخرنا هو حياتنا به ننتصر على حضارة اللذة والفساد وحضارة الموت ، نحن لا نبحث عن العذاب والألم لكن إذا وضعه الله في حياتنا نقبله ولا نهرب منه بالعكس نحمل صليبنا ونتبع المسيح يسوع إلى الجلجلة .

مؤسس موقع مار شربل للحياة
شربل الشعار
في 10 أيلول 03
كرامة المسنّين ورسالتهم
http://www.vatican.va/holy_father/john_paul_ii/letters/documents/hf_jp-ii_let_01101999_elderly_ar.html
الإيمان والعقل :

http://www.vatican.va/holy_father/john_paul_ii/encyclicals/documents/hf_jp-ii_enc_15101998_fides-et-ratio_ar.html
 
 
 


 مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life
Back to Home page
E-mail us: info@lilhayat.com