lilhayat.com  |    BlogTO go Back to home page click here للعودة إلى الصفحة الرئيسية اضغط هنا  Facebook|  Youtube
الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | مواضيع ثقافية| الإجهاض |
القتل الرحيم | مشروع الزيارة | سرّ التوبة | صوت| فيديو| بابا روما |صلاوات للحياة | سؤال وجواب| البطريرك | الأسقف الراعي |

السكوت عن الشرّ شيطان أخرس English  إطبع هذه الصفحة

بقلم شربل الشعار

هذا قول عربي عريق وعميق في المعنى ، ونستفيد منه كثيراً إذا وضعناهُ في حماية الحياة من لحظة الحمل إلى ساعة الموت الطبيعي.

السكوت عن شرّ طرق منع الحمل، يولد شرور كثيرة من اولاها شرّ العهر ، لان منع الحمل هو إساءة جنسية ورخصة للفلاتان الجنسي اي للعهر والزنى والتجارة بالجنس.

 يقول البابا بولس السادس في رسالة الحياة البشرية "ان طرق منع الحمل تحوّل النساء إلى سلعة وتقلل من كرامة المرأة". بقوله هذا، أولاً لان مانع الحمل يفصل بين الحبّ والحياة وبالتالي يصبح الحبّ سلعة للتجارة. وتصبح النساء لعبة في يد الرجال والذين يستغلونهّن للمال بشرّ التجارة بالجنس والفحش الجنسي والإبحات الجنسية. 

ثانياً مانع الحمل يعطي الشباب رخصة للعهر. والعهر هو خطيئة ويعني ان الغير متزوج يعيش خبرة الحياة الجنسية قبل الزواج، بدون إلتزام بهذا الحبّ لتعبئة الغرائز الجنسية وبفصل إلم عن اللذة. اللذة بحد ذاتها ليست شرّ ولكن عندما تنفصل عن الألم تصبح شرّ. أما الزنى فهو خيانة احد الأزواج وهنالك ضحية لهذه الخيانة.

 ثمار الحبّ هي حياة بشرية جديدة وعيش الحياة الجنسية ضمن الزواج فقط أي بين رجل واحد وامرأة واحدة فقط. وإذا فصل الحبّ عن الحياة بطريقة شريرة كطرق منع الحمل يصبح الجنس المعبّر عنه بالجسد شرّ. لان يد لله ليست فيه وبدون حياة، بل إساءة جنسية وتعبأة للشهوات فقط. بيمنا الوحدة الجنسية المسؤولة في الزواج فقط الغير منفصل عن الحياة هو عمل مقدّس لان يد الله فيه ومنفتح على الحياة ويعبّر عن وحدة روحية وجسدية معاًَ.

هنالك علاقة قوية بين طرق منع الحمل والإجهاض. لان مانع الحمل يرفض الطفل أن يأتي للوجود، ويكره الحياة وبالتالي مانع الحمل هو عمل كره وليس عمل محبّة، لانه يسيئ إلى الشخص الآخر ويضع حاجز بين الرجل والمرأة. فيفصل البركة ويطرد الله خارج الحبّ، لهذا السبب مانع الحمل هو عمل كره، لانه يرفض الطفل ان يأتي للوجود. وإذا وجد طفل المرفوض في الأساس يأتي الإجهاض الذي يقول نحن رفضنك والحلّ هو قتلك بالإجهاض. اي ان طرق منع الحمل هي البابا الأول للإجهاض

السكوت عن الإجهاض والظلم من قبل المسؤولين في السلطة الدينية والمدنية يعبّر عن موافقتهم على الشرّ وعلى الظلم، وعدم العدالة في المجتع, ويعني انهماك المسؤول بشكل غير مباشر في المؤامرة على الفتوحة على الحياة. كيف يقدر اي إنسان ذو ضمير ان يقبل بان يعرف ان جاره يقتل اطفاله ولا يبلّغ الشرطة عن الجريمة؟ السكوت هو شيطان اخرس.

هل رجل الدين المسؤول عنك حياتك الروحية ساكت عن الجرائم اليومية من حوله ؟ الجواب عنده وليس عندك. إذا كان في الحقيقة يحبك ويحب خدمة وحماية الحياة، والدفاع عن الضعفاء الذين جاء المسيح من اجلهم، يتشجّع ويقول الحقيق. أم إذا حاول طمر الحقيقة فإنه يهرب من المسيح.

 هل رجل السياسة المسؤول عنك في الدولة ساكت عن الظلم، والإجهاض؟ إذا كانت الدولة أو رجل السياسة المسؤولين والحكومة شرّعوا الإجهاض وسمحوا بقتل الأبرياء في الرحم، ولم يحترمون حياتهم؟ كيف يمكن ان هذه الدولة او السياسي يحترمون حياتك أنت؟

الجواب لهذا السؤال بالطبع لا يحترمون حياتك. فلو كانوا ويحترمونها، لما كانوا قد سمحوا بقتل الضعفاء في الرحم. بالطبع سوف يسمحوا بالتساهل في التخلّص من الذين يعتبرونهم عبء على المجتمع والأنظمة الصحية او الضمان الصحّي. بتسهيل قتلهم من قبل الأطباء باليوثانيحيا ما يسمّى القتل الرحيم.

المطلوب منّا هو التحرّك في الدفاع عن قدسية الحياة. وهذا يتطلّب منا التثقيف والإطلاع على أول أساس المجتمع وهو الحقّ في الحياة من لحظة الحمل إلى ساعة الموت الطبيعي.

ساعدونا في الدفاع عن الحياة. للتبرع لهذه الرسالة إذهبوا إلى موقع:

جميع الحقوق محفوظة Copyright lilhayat.com


 مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life
Back to Home page  
E-mail us: info@lilhayat.com