lilhayat.com |Blog  Facebook|Youtube
الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | مواضيع ثقافية| الإجهاض |القتل الرحيم | مشروع الزيارة | سرّ التوبة | صوت| فيديو| بابا روما|صلاوات للحياة |سؤال وجواب| البطريرك | الأسقف الراعي | Twitter


العالم مقلوب رأسًا على عقب ونحن نصلحه"http://s7.addthis.com/button1-share.gif

 

بقلم شربل الشعّار
كندا، الجمعة 21 أكتوبر 2011 -  "أعتقد أن العالم اليوم أصبح مقلوباً رأسا على عقب... وهو يعاني الكثير.. لأن هناك القليل من الحب.. في الأسرة وفي الحياة العائلية.. ليس لدينا وقت للآخرين ولا حتى لأبنائنا ولا وقتاً أيضاً لنتمتع بحياتنا" (الطوباوية الأم تاريزا كلكوتا).

العالم مقلوب رأسا على عقب. هذا ليس شيء جديد، منذ الخلق والخطيئة الأصلية إلى اليوم انقلب فكر وقلب الإنسان عن الحقّ لأنه انفصل عن الله. وبدأ يستعمل النسبية، فيقرر ما هو الحق وما هو الباطل وما هو الخير وما هو الشرّ بعيداً عن والحقّ والعدالة الأصلية.
جاء يسوع ليصلح العالم فقتلوه على الصليب، لكن بموته وقيامته وصعوده إلى السماء أصلح حياتنا المقلوبة وأعطاها الروح الأبدية من خلال الكنيسة جسد يسوع المسيح السرّي.
 

مهندسي اللغة ومصطلحات حضارة الموت مازالوا كل يوم وبروح الشرّ يقلبون الحقّ رأساً على عقب، بدأً بإعادة تحديد بداية الحياة بتجريد الطفل في الرحم من إنسانيته، باعتباره مواد حمل لتبرير استعمال حبوب الإجهاض ووصفها بأنها حبوب منع الحمل أولاً. وان الجنين بلا روح ولا تستحق العيش،لتبرير قتله بالإجهاض الجراحي ثانياً.

ثم انتقلوا بفصل كلمة قتل عن الإجهاض وبإضافة كلمات أخرى إليها مثل حقّ الاختيار لتغليفها وبيعها للناس من جديد! لكن السؤال المطروح هنا اختيار ماذا؟
الزواج هو بين رجل واحد وامرأة واحدة، وهذا ليس من اختراع لا الكنيسة ولا البشر، خلق الله الإنسان على صورته ومثاله... ذكراً وأنثا خلقهما. (سفر التكوين ) العائلة أسسها الله وهي أساس المجتمع والوطن.

لكن اليوم هنالك حملة عالمية لإعادة تحديد الزواج بما يسمّى الزواج من نفس الجنس. لتخريب الأسرة وأخلاق المجتمع والوطن. 
البعض قلبوا مهنة الطبّ رأساً على عقب، بدل من أن ينظروا إلى الإنسان بأنه على صورة الله ومثاله لخدمة وحماية والرعاية الطبّية لحياة البشر، بل يتصرفون مع الناس كأنهم غنم توضع للذبح والاستغلال بالإجهاض إلى ما يسمى القتل الرحيم.

للأسف هنالك أيضاً تجارة جديدة بالبشر بنقل وحصد أعضاءهم الحيوية مثل القلب، والرئة وغيرها، مهندسي مصطلحات علوم أخلاقيات الأحياء، قلبوا حقيقة الموت بقولهم بان الإنسان لا يموت فعلاً عندما يموت، بكذبة الموت الدماغي وتوقف القلب. أي أن الإنسان يموت عند توقف احد هذه الأعضاء!، لكي يبرروا حصد ونقل وزرع هذه الأعضاء الحيوية من إنسان إلى أخر.

أكد لي الدكتور جان شياي من مدينة تورنتو كندا، انه لا تقدر أن تنقل عضو حي من شخص إلى آخر إلا وإذا كان الأول مازال على قيد الحياة وعندما يموت الإنسان لا تقدر أن تنقل أي عضو حي، إلا القليل مثل العظام والجلد وبعض الخلايا.

القديسون لم يخترعوا شيء جديد من عندهم بل كانوا يذكرون الكنيسة عن الحقّ. وفي دفاعنا عن قدسية الحياة والتبشير بإنجيل الحياة، لا نفعله مرة واحدة في السنة أو فترة من الزمن، بل هو عمل مستمر، مثلما نصلي كل يوم ونذهب للقداس كل أسبوع، هكذا يجب علينا أن نصلح أفكار الناس كل يوم عن احترام قدسية الحياة، والحقّ بالحياة، حتى ولو كررنا نفس الكلام والمصطلحات.

صحيح أن العالم مقلوب رأسا على عقب، لكن عمل التبشير هو لإصلاح حياة كل إنسان لتحضير انتظار عودة يسوع الثانية، ونحن المسيحيين بهذا الرجاء والمحبة والرحمة نتكلم بالدفاع عن الحياة والعائلة في العالم.

حركة مار شربل للحياة، حركة كاثوليكية علمانية للمدافعة عن قداسة الحياة والعائلة والإيمان.


مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life Movement
Back to Home page
E-mail us:
info@lilhayat.com