بداية العد العكسي للقاء العالمي 5 للعائلات في فالنسيا بإسبانيا


 

بدأ العد العكسي للقاء العالمي 5 للعائلات المرتقب في فالنسيا بإسبانيا من الأول وحتى التاسع من تموز يوليو المقبل تحت عنوان:"نقل الإيمان للعائلة".

في إرشاده الرسولي "العلمانيون المؤمنون بالمسيح" يقول السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني إن المجال الأول لإلتزام المؤمنين العلمانيين الإجتماعي يتمثّل في الزوجين والأسرة، وهو التزام لا يمكن الإضطلاع به كما يجب، إلاّ عبر الإيمان الراسخ بدور الأسرة، والذي لا بديل له، في تنمية المجتمع والكنيسة ذاتها.

كما أن الأسرة، بصفتها مهد الحياة والحب، حيث "يولد" الإنسان و"يكبر"، هي خلية المجتمع الأساسية. ويجب أن يحظى مجتمع الأسرة هذا باهتمام مميز، لا سيما كل مرة تجف فيه ينابيع الحياة، بسبب الأنانية البشرية، والحملات ضد الإنجاب وحالات الفقر والبؤس الجسدي والثقافي والأخلاقي، والسباق إلى الإستهلاك، فيما تعبث الإيديولوجيات والأنظمة المختلفة وغياب العناية والحب، بدور الأسرة التربوي.

ويتحتم في هذه الحالات، يقول يوحنا بولس الثاني في إرشاده الرسولي "العلمانيون المؤمنون بالمسيح"، القيام بعمل موسع وعميق ومنظم، لا يعتمد على التثقيف وحده، بل على الوسائل الاقتصادية والمؤسسات التشريعية أيضًا، كيما نؤمن للأسرة مكانها، كمجال اول لأنسنة الشخص والمجتمع. إن التزام المؤمينن العلمانيين الرسولي تجاه الأسرة يرمي أولا إلى جعلها تعي هويتها، بصفتها نواة المجتمع الأساسية، ودورها الفريد في المجتمع، بحيث تضطلع، أكثر فأكثر، بدور المحرك الأول، الفاعل والمسؤول، فتقوم بتنمية ذاتها والمشاركة في الحياة الاجتماعية.

هذا، وأكد البابا بندكتس السادس عشر خلال استقباله البرلمانيين الأوروبيين في آذار مارس الفائت، أنّ الكنيسة تطالب بالدفاع عن الحياة البشرية في جميع مراحلها، أي منذ اللحظة الأولى لتكوينها وحتى موتها الطبيعي. كما وتطالب بالاعتراف بالتركيبة الطبيعية للعائلة البشرية، المرتكزة إلى الاتحاد بين الرجل والمرأة بواسطة سر الزواج، وتدعو إلى الدفاع عن العائلة أمام المحاولات الآيلة إلى مساواتها، من الناحية القانونية، مع أشكال مختلفة تماماً من "الاتحادات" التي تسيء إلى العائلة وتزعزع استقرارها. وتطالب الكنيسة الكاثوليكية أيضاً بالدفاع عن حق الوالدين في تربية أطفالهم.

وأثناء استقباله المشاركين في الجمعية العامة للمجلس البابوي للعائلة في أيار مايو الفائت، قال الأب الأقدس إن العائلة المرتكزة إلى الزواج تشكل إرثاً للإنسانية كلها، والخلية الحيوية للمجتمع. وينبغي أن تأخذ جميع الدول هذا الواقع في عين الاعتبار سيما وأن "مستقبل البشرية يمر عبر العائلة".

وينبغي أيضًا، قال البابا، ألا نكل أبداً فمن إعلان حقيقة المؤسسة العائلة كما شاءها الله منذ البدء. والأزواج قادرون عن تخطي المشاكل الجمة التي تعترض طريقهم للبقاء أمناء لدعوتهم، من خلال الصلاة والمشاركة في الأسرار، سيما سر الإفخارستية. فوحدة العائلة وصلابتها تساعد المجتمع على تنشق القيم الإنسانية الأصيلة والانفتاح على كلمة الإنجيل.


حركة مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life
Back to Home page
E-mail us: info@lilhayat.com