الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | أرشيف الأخبار| الإجهاض | كيف أعيش سرّ التوبة ؟| اليوثانيجيا | الطلاق| تراتيل| العفة|الخلايا الجذعية نقاط التكلّ‍م | الإستنساخ|

 قداسة البابا يتحدث عن القديسة مونيكا وابنها القديس أغوسطينس: تشكل شهادتهما عزاء كبيرًا وسندًا لعائلات كثيرة في زمننا الحاضر

تلا قداسة البابا بندكتس السادس عشر ظهر الأحد صلاة التبشير الملائكي من المقر البابوي الصيفي في بلدة كاستيل غاندولفو القريبة من روما، ووجه كلمة قال فيها: نتذكّر اليوم القديسة مونيكا وغدًا ابنها القديس أغوسطينس. وتستطيع شهادتهما أن تشكل عزاء كبيرًا وسندًا لعائلات كثيرة في زمننا الحاضر. وُلدت القديسة مونيكا في تاغاست بالجزائر حاليا، في كنف عائلة مسيحية وعاشت بطريقة مثالية رسالتها كزوجة وأم مساعدة زوجها باتريسيوس على اكتشاف جمال الإيمان بالمسيح وقوة المحبة الإنجيلية القادرة على قهر الشر بالخير.

وبعد موته، أضاف الأب الأقدس يقول، قررت مونيكا بشجاعة رعاية أبنائها الثلاثة، وبينهم أغوسطينس الذي آلمها بداية بطبعه المتمرد. وكما قال أغوسطينوس نفسه، إن أمه ولدته مرتين وقد تطلّبت المرة الثانية مخاضًا روحيًا طويلا، مجبولا بالصلاة والدموع، ومتوّجًا في النهاية ليس بفرح رؤيته يعانق الإيمان وينال المعمودية وحسب، بل بتكريس ذاته بكليتها لخدمة المسيح. وكم من المصاعب توجد اليوم في العلاقات العائلية وكم من الأمهات اللاتي يقلقن لأن أبناءهن قد اختاورا طريقًا خاطئا! ومونيكا المرأة العاقلة والقوية في الإيمان، تدعوهن للتحلي بالشجاعة ومواصلة رسالتهن كزوجات وأمهات من خلال الحفاظ على إيمانهن بالله والمواظبة على الصلاة.

أما أغوسطينس، أضاف البابا يقول، فكانت حياته كلها بحثًا شغوفًا عن الحقيقة. وفي النهاية، اكتشف في المسيح المعنى النهائي والكامل لحياته الخاصة ولتاريخ البشرية بأكلمه. في سن المراهقة، اجتذبه الجمال الأرضي وقام بتصرفات آلمت والدته التقية. ولكن، وعبر مسيرة صعبة، وبفضل صلواتها، انفتح أغوسطينس أكثر فأكثر على كمال الحقيقة والمحبة، حتى التوبة التي حصلت في ميلانو بإرشاد الأسقف القديس أمبروسيوس. وقد بقي هكذا مثالا على المسيرة نحو الله، الحقيقة الأسمى والخير المطلق. وكما قال القديس أغسطينوس في كتابه "الإعترافات": لقد أحببتك متأخرًا أيها الجمال القديم، الحديث، أجل متأخرًا أحببتك! أنت كنت في داخلي وأنا خارجًا عن نفسي! أنت كنت معي وأنا لم أكن معك، دعوتني وصرخت بي فانتصر صوتك على صممي وسطع نورك فبدد عماي".

وتابع قداسته يقول: فلينل القديس أغوسطينوس عطية اللقاء الصادق والعميق مع المسيح لجميع الشباب الذين يتعطشون للسعادة ويبحثون عنها سائرين على دروب خاطئة. إن القديسة مونيكا والقديس أغوسطينوس يدعواننا إلى الثقة بمريم، كرسي الحكمة. وإليها، نكل الأهالي المسيحيين، كيما وعلى مثال مونيكا، يرافقوا بالصلاة مسيرة أبنائهم. وإلى مريم والدة الله، نكل الشبيبة كيما، وعلى مثال أغوسطينوس تتوق دومًا نحو كمال الحقيقة والمحبة، أي المسيح فهو وحده يشبع الرغبات العميقة للقلب البشري. وبعد أن تلا قداسة البابا صلاة التبشير الملائكي وجه كلمة حذر فيها من التدهور البيئي وعواقبه على حياة فقراء الأرض، ودعا إلى الحفاظ على الكون وعدم هدر الموارد وتقاسمها بطريقة متضامنة.

http://www.oecumene.radiovaticana.org/ara/Articolo.asp?c=92751


حركة مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life
Back to Home page
E-mail us: info@lilhayat.com