الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | أرشيف الأخبار| الإجهاض | كيف أعيش سرّ التوبة ؟| اليوثانيجيا | الطلاق| تراتيل| العفة|الخلايا الجذعية نقاط التكلّ‍م | الإستنساخ|

 

هل الموارنة بالأخص والكاثوليك والمسيحيين في الشرق، على حافة الانقراض ؟

إن لبنان وشرق البحر الأبيض المتوسط بطبيعته الجغرافية الصعبة الغير سهلة للزراعة ولا للإنتاج الضخم ، وتاريخ غزوات جيوش شعوب ما بين النهرين أشور بابل والفرس وفرضهم الضرائب على الشعب، دفع سكانه إلى الهروب من محيطهم الجغرافي، واللجوء إلى البحر . هذا ما جعل شعب لبنان القديم (الفينيقي) أن يكون شعب ناجح في التجارة بتصدير حضارته إلى العالم كله وإنشاء بلد بديل عن فينيقيا في شمال أفريقيا (قرطاجة ). ولم ينحصر انتشار هذا الشعب الطموح بالهجرة فقط بل غامر الفينيقي في بحار العالم القديم كله وتَجار وحتى وصل إلى القارة الأميركية (Riddles in History, The Phoenician Encyclopedia ) فالفينيقيون لم يؤسسوا مسعتمرات في القارة الأميركية لسبب تأسيس قرطاجة عام 830 ق.م. كبدل عن بلد الأم فينيقيا ، فقرطاجة أسست بدعم من الكاهنة الوثنيين والأغنياء والتجار ومالكي السفن في فينيقيا. فأهداف الفينيقيين الأساسية هي التجارة والمغامرة في البحار والسعي وراء مواد أولية لبيعها لليونان ومصر.

ولكن السؤال لماذا انقرض هذا الشعب العريق ؟ الجواب السريع هو بأن هذا الشعب كان يعبد الأصنام ، ولم يعرف الله ولم يعرف الخلاص إلا بعدما اصبح شبه فاني، نَجاح هذا الشعب في مجال التجارة والملاحة مشرف ولكن التجارة بالعبيد وعبادة الأوثان والإله بعل ليس مشرف، فأنه كان يقدَّم للإله بعل الذبائح من حيوانات وبشر من ضمنهم أطفال يقدمهم أهلهم ليكونوا مفضلين من الإله بعل .

والعودة إلى سؤالي الأساسي : - هل الموارنة بالأخص والكاثوليك في الشرق اليوم على حافة الانقراض ؟ هذا ليس سؤال فقط ، حسب مكتب الإستخبرات الأمريكي CIA نسبة الخصوبة في لنبان لسنة 2007 هي 1،88 طفل لكل إمرأة . فإن لم يكن هنالك بديل للأزواج بِمعدل 2,1 طفل لكل عائلة فهنالك خطر الانقراض، هذا حسب دراسات حركات الحياة في العالم. ويقول الأب بول مركس مؤسس اكبر حركة للحياة في العالم "حياة البشر"0 أنه عندما تصبح نسبة الخصوبة اقل من 2،1 طفل لكل امرأة من الصعب جداً رفعها من جديد.  ونسبة الولادات عند المسيحيين في لبنان وخارج لبنان هي أقل منها عند المسلمين بِمعدل 1- 4، فنسبة التكاثر عند المسيحيين تصبح أقل من 0,80 سنوياً وهنا الخطر. أضف إلى ذلك هجرة المسيحيين من الشرق إلى الدول الغربية .

والسؤال الأكبر هل التاريخ يعيد نفسه اليوم في الشعب المسيحي في الشرق ؟؟؟ الشعب الفينيقي كان يضّحي بالأطفال للإله بعل ، والبعض من شعبنا اليوم يقتل أطفاله بالإجهاض . الشعب الفينيقي كان يعبد الأصنام ، والبعض من شعبنا اليوم يعبد الآلة والمال ويعبد نفسه بطرق منع الحبل الاصطناعية . والبعض من الشعب الفينيقي هاجر أرضه وأسس بلد بديل شعبنا اليوم أنتشر في كل أنحاء العام، وكنا نسمع خلال الحرب في لبنان بأن كيسنجر عنده مشروع لنا كندا هي البلد البديل للمسيحيين في لبنان وفي الشرق كله من اضطهاد الأقباط في مصر إلى اغتصاب الفتيات في السودان إلى تهجير المسيحيين من العراق والفتن ضد المسيحيين في الأراضي المقدسة (فلسطين). تاريخ غزوات جيوش شعوب ما بين النهرين أشور بابل والفرس تعيد نفسها اليوم في غزوات ضد المسيحيين في لبنان والسودان. والتجار بالعبيد والأغنياء كانوا وراء تأسيس قرطاجة ، واليوم المتاجرون بالشعوب في السفارات الأجنبية في الدول العربية يأخذون على الفيزا 10000$ واعرف عائلة دفعت مبلغ قدره 40000$ لوصولها إلى كندا. نفس الأسباب تعيد نفسها وفي كندا والغرب الملحد. والاضطهاد على الإيمان من الداخل يبعد المؤمن عن الله .
المسؤولين عن تفريغ لبنان والشرق من المسيحيين هم الوثنية الجديدة التي غلغلة في كل مكان حتى داخل الكنيسة ، كهنة هذه الوثنية القديمة الجديدة الملحدة بشكلها السرّي هي وراء الهجرة والسيطرة على عدد السكان ...  وهذه الوثنية تدعو إلى التطور في الدين لقلب الإيمان من الداخل وبلع حضارة الشعوب تحت ستار التمدن والعولمة الأرضية ودين عالمي واحد وحكومة عالمية واحدة وعملة عالمية واحدة وبطرق منع الحمل الاصطناعية تغيير الحضارة إلى حضارة واحدة حضارة السيطرة والفحش الجنسي والفساد في المجتمع... وكما قالت أمنا العذراء في فاطيمة البرتغال :"كثيراً من الشعوب والبلدان سوف تباد… إذا لم يكّرس البابا والأساقفة روسيا إليا." لان كل شرور الأرض اليوم هي سببها الالحاد في روسيا.

لقد اصبح المسيحيين في الشرق اقلية، وهاجروا واستعملوا طرق منع الحمل الاصطناعية واجهضوا اطفالهم وتركوا ارضهم من وراء القمع السياسي والحروب، وتشتتوا في جميع انحاء العالم . كذلك إذا بَعدَ الشعب الماروني والمسيحي عن الشرق ونبع الحياة يسوع المسيح وعبد إله الأنا وتابع استعمل طرق منع الحمل والإجهاض، سوف يباد ويشتت في كل أنحاء العالم وسوف يختفي عن وجه الأرض ويصبح فقط في التاريخ.


مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life Movement
Back to Home page
E-mail us: info@lilhayat.com