الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | أرشيف الأخبار| الإجهاض | كيف أعيش سرّ التوبة ؟| اليوثانيجيا | الطلاق| تراتيل| العفة |الخلايا الجذعية نقاط التكلّ‍م | الإستنساخ|  

استقبال زيارة العذراء الحامل يسوع.

المزمور : 132

أَقسَمَ الرَّبُّ لِداوُد وهي حَقيقةٌ لَن يَرتَدَّ عَنها أبدًا: (( مِن ثَمَرَةِ بَطنِكَ أجلِسُ على العَرْشِ الَّذي لَكَ ). 13 فإِنَّ الرَّبَّ اْخْتارَ صِهْيون واْشتهاها لَه مَسكِنًا: 14 (( هذا هو مَكانُ راحَتي لِلأبد ههُنا أَسكُنُ لأَنَّي اْشتَهَيتُه. 15 أُبارِكُ طَعامَها بَرَكَةً أُشبعُ مَساكينَها خُبزًا 16 أُلبِسُ كَهَنَتَها الخَلاص وأَصْفِياؤها يُهَلِّلونَ تَهْليلاً. 17 هُناكَ أُقيمُ لِداوُدَ نَسْلاً وأُعِدُّ لِمَسيحي سِراجًا. 18 أُلبِسُ أَعْداءَه خِزْيًا وتاجُه علَيه يُزهِر )).

 

 

اني حائز على الحزام الأسود في رياضة التياكواندو، التي هي رياضة كورية الأصل للدفاع عن النفس. اما الآن لقد تركت هذه الرياضة، وأدافع عن قدسية الحياة، واحارب شرّ الإجهاض ورواسبه وعواصف الإعتداءات على الحياة من لحظة الحبل إلى ساعة الموت الطبيعي اي ما يسمّى القتل الرحيم اليوثانيجيا. وقد تعلمنا في رياضة التياكواندو، انه قبل نيل الدرجة الثانية من الحزام الأسود، ان تهجم على العدو مباشرةً وتركز على الرأس، وهكذا كنت عندما ألعب في المباريات حزام الأسود، استعمل هذه الطريقة ، وقد ربحت بطولة بيروت 1987 من وراء هذه الاستراتجتي.

 

سلاحنا القوي اليوم في معركة الدفاع عن الحياة ضد القتل والموت وشرّ الإجهاض وما يسمّى القتل الرحيم اليوثانيحيا، هو على الأكيد العذراء مريم. التي منذ نبؤة العهد القديم تكلم الله عنها بهذه الطريقة اي التركيز على رأس الشرّ. 14 فقالَ الرَّبُّ الإِلهُ لِلحيَّة: (( لأَنَّكِ صَنَعتِ هذا فأَنتِ مَلْعونةٌ مِن بَينِ جَميعِ البَهائِم وجَميعِ وحُوشِ الحَقْل. على بَطنِكِ تَسلُكين وتُرابًا تَأكُلين طَوالَ الأُمِ حَياتِكِ. 15 وأَجعَلُ عَداوةً بَينَكِ وبَينَ المَرأَة وبَينَ نَسْلِكِ ونَسْلِها فهُوَ يَسحَق رأسَكِ وأَنتِ تُصيبينَ عَقِبَه )).(تك 3 / 15).  آباء الكنيسة يقولون أن العذراء مريم هي التي تكلم الله عنها في سفر التكوين، وهي التي تسحق رأس الشيطان وبها الإنتصار الأكيد في آخر الزمان. لسبب بسيط أنها هي أم الحياة. ويسوع هو الحياة. ومريم حاملة الطفل يسوع المسيح إله والإنسان معاً وهي وهي حمت الجنين يسوع لانه كان ضعيف مثل اي إنسان. وهو في نفس الوقت سيد الحياة والموت، المخلّص في الأحشاء. ولأنه تجسد في أحشاء مريم، انها تريد اليوم ان تولد يسوع الضعيف في بيتك وفي بيتي وأي بيت يستقبل زيارتها. لتحيمه انت وأنا من الشرّ. وكما زارت خالتها اليصابات، تحب اليوم ان تزور بيت كل إنسان اينما يسكان. وتحب ان تذهب إلى اي مكان في العالم، لتزورك هي ويسوع لانهم يريدون أن تكون الحياة في بيتك. لانه عندما حان وقت ان تولد يسوع في بيت لحم كانت هي والقديس يوسف البار يقرعون كل البيوت ليجدوا لهم مأوى وكل الناس رفضوا زيارة العذراء، لانها حامل وعلى وشك ان تولد يسوع المخلّص. وهي بحاجة ماسة اليوم للمساعدة الأخيرة في حبلها، اي ان يولد يسوع في بيتك وبيتي. وهي مازالت اليوم تقرع كل بيوت الأرض، لتدخل وتلد يسوع مجدداً، ليس في بيتنا وحسب بل في قلوبنا جميعاً من اصغرنا إلى اكبرنا.

 

واليوم نرى عدد كبير من الناس يرفضون حتى استقبالها باستقبال الرسالة للحياة التي تتكلم عن حقّ الأطفال المشرفة على الولادة بالحياة وحقّ العجوز والمعاق والمريض بالحياة. وعدد كبير من الناس يقفلون الأبواب في وجه هذه الرسالة، وخاصة ابواب قلوبهم المتحجّرة، ويرفضون استقبال رسالة الكنيسة عن قدسية الحياة وإنجيل الحياة، ويتكلمون عن الإنجيل وكأنه ليس لحاضرة الحياة، بل فقط للحياة الأبدية ، إنجيل الحياة لهذه الحياة. والحياة الأبدية وملكوت الله هي اليوم. وليس يوماً ما في المستقبل او بعد الموت. ملكوت الله يريد ان يدخل بيت وقلب كل إنسان اليوم، فإفتحوا الأبواب المغلقة، إفتحوا قلوبكم لإنجيل الحياة، بواسطة العذراء مريم أم الحياة. رسالة إنجيل الحياة للبابا يوحنّا بولس الثاني هي نفسها الإنجيل. الكل تقريباً لا يعرفون ماذا تحوي هذه الرسالة.

 

كل مرة زارت العذراء مكان ما في العالم حصل اعجوبة من الله، فالعذراء مريم تريد اليوم ان تدخل بيتك وبيتي لتعطيك الحياة وتغيّير مجرى حياتك وحياتي ويحصل أعجوبة، وحيث تكون العذراء كونوا متأكدين انها ليست وحدها، بل معها طفل في احشاءها، هو الله الإبن الكلمة الذي صار جسداً وحلّ فينا. وحيث شخص من الثالوث، هنالك الإثنين معاً، الله الآب والله الإبن والله الروح القدس. لهذا السبب تعتبر العذراء من قبل آباء الكنيسة انها هي الكنيسة التي حملة يسوع. وعندما تكون حياة اي طفل في احشاء أمه في خطر تأكدوا ان هذا الطفل هو يسوع الجائع والعطشان والمريض والمسجون والعريان في أحشاء امه. وهنا تبدء زيارتنا لهذا الجنين، فإذا كنّا حاملين يسوع فينا تأكدوا أن الحياة في ألف خير.

 

هل نقدر اليوم ان نساعده ونساعد أمه ونحول حياتها مشابهة لحياة العذراء مريم مع يسوع؟ إذا كانت الحيوانات استقبلت يسوع في المغارة.؟ هل نقدر ان نستقبل ونساعد النساء اللواتي هنّ في أزمة حمل والذين يفكرنّ بالإجهاض؟ الجواب اتركه في قلبكم جميعاً. هل انتم تقدرون ان تسحقوا رأس شيطان شرّ الإجهاض مثل ما تدوس العذراء مريم رأس الشيطان وتسحقها بأرجلها؟ بالطبع لا بدون الطلب القوة من مريم العذراء الحامل يسوع في أحشاءها، لا تسطيعون وبدون القوة من يسوع المسيح لا تستطعون أن تفعلوا شيء. لكن مع يسوع وقوة الروح القدس كل شيء ممكن.

 

احب أخيراً ان تعرفوا شيئً بسيط: نحن الكاثوليك المسيحيين نعرف جيداً ان الموت قد سحق بقيامة يسوع المسيح من الموت. ونعرف من وراء عقيدة إنتقال العذراء مريم بالنفس والجسد إلى السماء ، أنه لا تقدر ان تفصل يسوع عن امه. كذلك لا تقدر ان تفصل الأم عن طفلها لا في الإجهاض ولا في اي شيء. لهذا السبب لا نفصل الطفل عن أمه، أي أننا نقول نحن لا ندافع عن الطفل فقط وننسى أمه، بل نقول نحن نحب الطفل في الأحشاء ونحب الأم، أي نحبهم معاً. 

 


صلاة للحياة

صلاة يوحنّا بولس الثاني من أجل قدسية الحياة

 

عندما نسير ، نحن شعب الله الحاج ، شعب الحياة المتجند للحياة ، ونتقدم بثقة نحو " سماء جديدة وأرض جديدة " (رؤ 1/21 ) ، نشخص ببصرنا إلى من هي لنا " آية رجاء وضمان تعزية "

 

صلاة :

يا مريم ، فجر العالم الجديد ،

 وأم الأحياء ، نكل إليكٍ قضية الحياة:

انظري ، يا أمنا ،

إلى ما لا يُحصى من عدد الأولاد الذين يُمنَعون من أن يولدوا ،

 إلى الفقراء ، الذين أمست حياتهم صعبة ،

إلى الرجال والنساء ضحايا عنف شرس ،

إلى العجّز والمرضى المقتولين بدافع اللامبالاة

 أو بدافع شفقة كاذبة.

أعطي المؤمنين بابنك أن يعلنوا لأهل زماننا، بحزم ومحبة

إنجيل الحياة إسألي لهم أن يتقبلوه عطيّة دائمة التجدّد ،

وأن يفرحوا بالاحتفال به شكر في كل مراحل وجودهم

 وأن يشهدوا له بشجاعة ودأب نشيط

 ليبنوا مع جميع الناس الطيّبين ،

حضارة الحقّ والحب.

لإكرام وتمجيد الله خالق الحياة.

آمين

أبانا وسلام ...

 

من كتاب إنجيل الحياة للبابا يوحنّا بولس الثاني صفحة 208

   


 مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life
Back to Home page  
E-mail us: info@lilhayat.com