الصفحة الرئيسية| غرفة الأخبار | إبحث | أرشيف الأخبار| الإجهاض | كيف أعيش سرّ التوبة ؟| اليوثانيجيا | الطلاق| تراتيل| العفة|الخلايا الجذعية نقاط التكلّ‍م | الإستنساخ|

"أقسم بأني لا أعطي اي دواء قتال، إذا طلب مني ذلك، ولا اقترحه، وبالطريقة عينها، لن أعطي أية امرأة أي دواء يجهضها"

البطريرك صفير: "الجنين كائن بشري"

بكركي/ لبنان 10 يونيو 2007 (zenit.org). – واصل البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس سفير في عظته يوم الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي حديثه عن العائلة وما تعانيه بخاصة في هذه الأيام من صعوبات قد تفسد ما يجب أن يسودها من جو تفاهم وتعاون ومحبة

وتطرق غطبته في كلمته الى ثلاثة محاور هي: الجنين كائن بشري، الانانية القاتلة وتفضيل الموت على الحياة، فقال بأن "قادة الحركة المؤيدة للاجهاض يقومون باخضاع الواقع خارج العقل لأحكامهم، وبدلا من تعريف الحقيقة كتماشي أحكامنا العقلية مع الواقع الموضوعي، يحددون هذه الحقيقة كموافقة الواقع مع نظرتهم لهذا الواقع".
 

وقال بأن تبّاع هذه الحركة "يرفضون، على الرغم من البراهين العلمية، الاقرار بخطأهم، وهم يتنكرون للقيم التي نعترف بها."


 وأضاف بأن مؤيدي الاجهاض "يميلون الى التنازل عن الخير والحب، بدافع من مراعاة شعور الغير: الارادة بالنسبة اليهم لا تعني حب الخير، بل تعني أن يكون الشخص راغبا، عاملا بارادته وحرا. وهكذا يصبح الخيار فعلا شخصيا أو أنانيا ومستقلا".

وانتقل البطريرك الى الحور الثاني ليقول بأن "مؤيدي الاجهاض يفضلون الحرية الفردية لمحبة الذات، ويركزون على حريتهم الشخصية، ويحولون انتباههم الى ذواتهم، بدلا من الانتباه الى الغير"، موضحاً أهمية محبة الله والقريب، إذ إن الله بجوهره محبة ونحن مدعوون الى التشبه به.


أما في ما يتعلق بالمحور الثالث، أشار البطريرك صفير الى ان مؤيدي الاجهاض يفضلون الموت على الحياة. فبدلاً من حلّ المشكلة "تؤدي مسائل منع الحمل والاجهاض الى تفاقمها. والحركة المؤيدة للاجهاض، بدل أن تفضل الحياة على الموت، تفضل الموت على الحياة. وهي تحول دون امكانيات الحياة بوسائل منع الحمل، والاجهاض، وتقضي على المتألمين، والمعاقين، لمنع تكاثر السكان غير المنتجين".


وانتقد صفير بعثات الأمم المتحدة "المقبلة من بلدان متطورة" ويقودها أناس من الحركة المؤيدة للاجهاض، والتي "حاولت أن تفرض على البلدان الآخذة في التطور تدابير جذرية ضد الحياة، وهي في هذا الاسلوب تنتهك انتهاكا مفضوحا معتقداتهم الثقافية والدينية وسيادتهم الوطنية"، واصفاً منطق مؤيدي الإجهاض بـ "المنطق الأعوج" الذ يستبدل " ثقافة الحياة بثقافة الموت".


ثم استشهد البطريرك الماروني بقسم الطبّ  الشهير للطبيب أبوقراط، الذي كان من المدافعين عن الحياة، إذ قال: " أقسم بأني لا أعطي اي دواء قتال، إذا طلب مني ذلك، ولا اقترحه، وبالطريقة عينها، لن أعطي أية امرأة أي دواء يجهضها". ولكن للأسف ألغي هذا القسم من قبل جماعات الطبّ في شمال أمريكا واستبدل " ان لا اعمل شيءٌ غير قانوني " يعني حيث الإجهاض وما يسمّى القتل الرحيم اصبح شرعي لا قيمة لهذا القسم الذي ذهب مع الريح للاسف .

وعاد غبطته ليتحدث عن جو العائلة الذي إذا صفا، "سادتها الطمأنينة والسعادة. واذا اعتكر، حل الخلاف بين أعضائها وتفرقوا وذهب كل في سبيله". واشار الى ان هذا هو "أدهى ما يصيب عائلة مبنية على المحبة والاحترام المتبادل".

المصدر زينت.أورج


البطريرك صفير:"الوطن عائلة كبيرة يجب أن يقوم بين أعضائها ما يقوم بين العائلات التي تعي مسؤولياتها، من تضامن، وتعاضد، ومحبة"

بكركي/لبنان، 10 ينونيو 2007 . – شبه البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير في عظة الاحد في بكركي، الوطن بالعائلة

وقال غبطته: "إذا صفا جو العائلة سادتها الطمأنينة والسعادة. واذا اعتكر، حل الخلاف بين أعضائها وتفرقوا وذهب كل في سبيله"، مشيراً الى أن هذا هو "أدهى ما يصيب عائلة مبنية على المحبة والاحترام المتبادل".


وتابع البطريرك صفير يقول: "الوطن عائلة كبيرة يجب أن يقوم بين أعضائها ما يقوم بين العائلات التي تعي مسؤولياتها، من تضامن، وتعاضد، ومحبة" آسفاً الى أن الواقع المعيوش هو "غير ما نتمناه".


ثم قال: "ونرى تزاحما على حمل السلاح، وسباقا على الوظائف في الدولة، وخروجا على القوانين، وامتهانا لأصول المواطنية السليمة. وكان يجب أن تدور رحى القتال هنا وهناك، وتحصد القنابل بعض اللبنانيين، وتهددهم في مجملهم، لنستفيق مما نحن فيه، وننتظم وراء الجيش اللبناني الذي يفتدي لبنان بدماء أبنائه، فيموتون ليحيا الوطن".


وختم صفير متمنياً ان "تكون المصيبة قد علمتنا ما يجب أن نتلافاه لتستقيم أحوالنا، ونتعلم كيف يجب أن نعيش معا في جو من التعاون المخلص، والتضامن الكامل"، مشيراً الى أن الوطن كسقف البيت، اذا سقط، أصاب جميع ساكنيه. فعسى ان نعي هذه الحقيقة ونعمل بوحيها لننهض بالوطن".

 


 مار شربل للحياة
Saint Charbel for Life
Back to Home page  
E-mail us: info@lilhayat.com