سأل صديق لي على موقع
فيسبوك هذا السؤال، قول من أقوال الناس في الشرق الأوسط!، طبيعة
وتركيبة المجتمع
والعادات والتقاليد والقوانين والتشريعات
جميعها لها تأثير
على إدانة المرأة أكثر
من الرجل
في حالة خطيئة العهر والزنى بينهما، قبل
الزواج وبعده.

العذراء مريم حبل بها
من الروح القدس عندما كانت غير متزوجة، لكنها كانت مخطوبة للقديس يوسف، وبحسب
شريعة موسى فقد ارتكبت خطيئة عهر، والحكم عليها كان الرجم حتّى الموت! وإذا كان
الإجهاض متوافرا، فيسوع معرض للقتل بالإجهاض في هذه الحالة. لكن مشروع الله للخلاص
هو تخليص مريم ويسوع من الموت بواسطة القديس يوسف البار لخلاص البشر. (وهذا هو هدف
الحركات المؤدية للحياة اليوم)

عندما يقول الناس: أخطاء الشباب طيش وأخطاء
البنات جريمة،
يظهر أن خطيئة العهر هنا نسبية أخلاقية عند
الرجل وخطيئة عند النساء، كلمة طيش في حد ذاتها نسبية أخلاقية لتبرير شرّ العهر
عند الرجال ولا علاقة لها بالأخلاق بالمسيحية وبشريعة الله ووصية لا تزني، وأيضاً
كلمة جريمة ليست إدانة للمرأة وحكم بدون رحمة وتمييز بينهما فقط، بل تضليل
للمبالغة بالحقيقة، أنها خطيئة غفر عنها يسوع.

 الأسباب كثيرة أولاها لان
دليل العهر والزنى قد يظهر على المرأة بالحمل بطفل أكثر من الرجل، ويعتبر العهر والطفل
عار على الأسرة والمجتمع، ويبدأ التكلم عن الشرف والعرض والطول وما أشبه

فقط
على النساء
!
والكل ينسى أن العهر كان مع رجل وهو أيضا مسئول عن فعله
قانونيا
وأخلاقيا
. ولكن
الضعيف في المجتمع هو دائماً من يدفع الثمن في الأخير.
وهنا قد يهرب
الرجل وإما يجبر المرأة على
تخبئة العار بالإجهاض. 

الذين جأو بالمرأة الزانية
ليسوع، لم يأتوا بالرجل الزاني
معها، واعتقد لأنه إما هو من أتى بها إلى يسوع أو إنه هرب واخبر
زعماء اليهود عنها.
لكن أين اختفى؟ اليهود كانوا يريدون أن
يحرجوا يسوع بخطيئة ال
زنى والعهر أن يدينها لترجم حتى الموت،
لكنه
قال من منكم بلا خطيئة
فليرجمها بحجر والكل
انسحبوا ، لأننا كلنا نقع بخطايا جنسية.

موقف الكنيسة والحركات
المؤيدة للحياة

الحركات المؤيدة
للحياة في العالم بإرشاد من
الكنيسة الجمعاء، كذلك
لا يدينوا الإنسان
الخاطئ
بل يدينوا الخطيئة. ليبقى للرحمة والعدل مكان. و
لكن عند البعض المشكلة تكبر عندما يحصل حبل
بطفل
خارج الزواج
، وهنا
لا
نفعل خطيئة
جديدة،

لنصل
ّح الخطيئة الأولى.

 يعني لا نعمل إجهاض كي نصلح خطيئة
العهر والزنى
. هنالك كثير من الأشخاص يعيشون اليوم بسبب هذه الرحمة، ولكن هنالك
الملايين من الأطفال
أيضاً

تقتل
بالإجهاض بسبب العهر والزنى.     

دول الشرق الأوسط
مجتمعات صعبة بسبب الشريعة الإسلامية، التي تقبل بالإجهاض لتخبئة عار المرأة ورفض
التبنّي بسبب الميراث.
أما
الدول الغربية رغم تشريع قتل الأطفال بالإجهاض
فيها، هنالك تشريعات
تحمي النساء
عندما يقررّنَ متابعة
الحمل
والتبنّي شرعي. لكن هنالك الإجهاض الإجباري
بالترهيب والعنف من قبل الأب
أو الجد والجدة على الأم أن تجهض طفلها، في الدول
الغربية والدول الشرقية معاً
، لأسباب
عار وغيرها من مبررات
لرفض الطفل في الرحم. لكن القليل من ينظر إلى
الأم
والطفل معاً بنظرة يسوع إلى المرأة الخاطئة.

علينا جيمعاً أن نعلّم
الناس كيف يقبلوا الأم
و
الطفل
معاً
وينسوا شرّ
العهر الذي
حصل،
ويلي
صار
.
الطفل في الرحم هو صفحة جديدة كتبها الله بيده وما يكتبه الله هو خير وإذا دمرنا
حياة الطفل تلقائيا ندمر الأم والمجتمع بأنفسنا.